متناقض ومعقد ومتشائم ويشك و “يزعل بسرعة”!!
لكل من يجد في نفسه تلك الصفات .. وللآخرين الذين منحهم القدر مخالطتهم .. وينفروا منهم، رفقًا بهم .. فهم أسرى .. ويؤثروا ف أنفسهم أكثر.
(تعريف بالشخصيات المزاجية لهم ولمن حولهم)
- سبب المزاجية:
هبوط وعلو في السلوك لدى الإنسان في تعاملاته مع الآخرين خاصة المقربين منه؛ يؤدي إلى تناقضات كبيرة أحيانا قد تصل للمشاعر وأمور نفسية أخرى.
وهناك أسباب محيطه أخرى للمزاجية تكّون طباع مثل هذه الشخصيات كا:
- إمتلاك كثير من أوقات الفراغ.
- عدم القدرة على السيطرة على النفس، لا سيما الانفعالات العصبية من غضب، وتوتر، وتهور، وكذلك الإيجابيّة منها كالفرح.
- فقدان معرفة النفس، وعدم القدرة ع تحديد ماذا يريد هذا الشخص، ومن يكون.
- عدم الاستقرار على انفعال معيّن؛ لذلك يكون متقلّباً بين انفعالات إيجابية وأخرى سلبيّة.
- الشعور بالملل بسرعة كبيرة، تحديداً بعد وجود رغبة في شيء، أو اندفاع لإنجاز عمل معيّن.
- كثرة الانتقاد والمدح ف نفس الوقت ولنفس الموضوع.
- عدم التفكير بالعواقب الناتجة عن الانفعالات التي تسبق أفكاره ف أغلب الأوقات؛ لذلك يشعر بالندم كثيراً.
- حساس جداً لأيّ تجريح أو انتقاد يتعرّض له.
- العطاء بسخاء عند الشعور بالراحة، والأخذ بعنف كبير عند الشعور بالغضب.
- المزاجي يدفع إلي الحزن:
يمر بأطوار مزاجيه لاتحُتمل، ففي أكثر حالاته سعادة ويتحدث بأحاديث مبهجة –فجأة– ودون مقدمات دخل في حالة من الحزن! حالة من الصمت قد تدوم لليوم التالي.
يظن البعض بأن المزاجيون يستمتعوا بحالتهم المزاجية التي يعيشوها! كيف؟! وقد تنقل الإكتئاب للآخرين!
يقال: أن المزاجيون لايرتبطون باللحظة .. إذا ابتسم خاف من كثرة الضحك وإذا حزن عاش كئيباً.
- مزاجيةتثيرالضحك:
قد يمتدح المزاجي أشياء ويتحيز لها.. والعودة إلى انتقاد ذات الأشياء بعد أيام! منكرا إمتداحه برأي آخر.
- خارطة الدماغ:
ويقول البعض بأن المزاجية هي: «الكبت» لذلك فهي لا تحمل البوح بمعناة، وأن المزاجية سلوك مكتسب، فالرجل حينما يكتسب المزاجية ويكبر على ذلك فهو يعتقد أنه بمزاجيته تلك يحصل على متطلباته في كل يسر وسهولة، وعند روغبه في الزواج يشعر بأنه يعاني من كبت داخلي عميق، فتتشكل لديه النظرة السوداوية للحياة، وعليه لايعبر عن مشكلاته تجاه الآخرين، يعتقد بصمته يحل مشكلاته بالداخل بعيدا عن الآخرين، إلاّ أن الحقيقة أن تلك المشكلات تتفاقم بداخله.
- متقلب المزاج:
متقلبا بين حالة السعادة والحزن، يعاني من حالة نفسية نتيجة القلق الذي يأتي من الاكتئاب والنظرة التشاؤمية من الأشياء، الإنسان الذي ينقلب مزاجه بين الانطلاق والتراجع في ذات الوقت مع الآخرين فإنه يعيش حالة من تراجع خارطة الدماغ إلى الماضي، أو ربما انسحب إلى المستقبل الذي يخافه كثيرا، وذلك هو الإنسان الذي لا يعرف أن يعيش اللحظة، أو يقال عليه ليس “أبيقوري”!
- المزاجيين أنواع:
هناك من الناس من هو في حالة تقلب مزاجي دائم، ومن هو متقلب بين التقلب والاستقرار في المزاج .. فمرة سعيد ومرة حزين ويعتمد على حالته النفسية التي ينطلق من خلفيتها، أما الشخص الدائم في تقلبه فهو غالباً ما يكون شخصاً مكتئبًا، ومنسحبًا من المجتمع فلا يستطيع أن يشارك في المناسبات الإجتماعية وربما فجأة شارك الآخرين بشكل جيد، مؤكداً على أنّ الإتزان في الشخصية هو الذي تعطي الإنسان صفة الديمومة، لذلك فإنّ التقلب في المزاج دليل على وجود مشكلة نفسية لدى الإنسان لا يعرف كيف يعالجها، وهناك كبت في الداخل لا يستطيع أن يلاحظه.
- مزاجية المشاعر:
السبب الذي يدفع الكثيرين إلى أن يعتقدوا أن المزاجية صفة مرتبطة بالأشخاص غير الاعتياديين مثل الكتاب والروائيين والشعراء يكمن في أن المزاجية هي في حقيقتها مرتبطه بالفكر، والفكر يؤثر في المشاعر والمشاعر تؤثر في السلوك.
الروائي أو الكاتب فلابد أن يعيش هذه الحالة حتى يبدع، فمن يكتب رواية حزينة جداً لابد أن يستحضر مشاعر الحزن حتى يعيشها فيكتبها، وهذه ماتسمى «السيكودراما» فكأنه يعيش فيلمًا داخليا ليستطيع أن يُعبر عنه في الخارج، وهذا قد يكون جزءا من الإبداع ولكنه يؤثر على الخارج، وقد ينتقل معه إلي حياته الشخصية (هيث ليدجر/ الجوكر) ولذلك فإن الشخصيات الأكثر تعقيداً في الحياة غالباً ما تتصف بالتقلب المزاجي.
- شخصيات بسيطة / معقدة:
المعرفة وكثرة معرفة الشخص سلاح ذو حدين، فالمعرفة تعطي أفقاً أوسع يمنحه القدرة على أن يمتلك درجة عالية من التكيف في الحياة، فالعلم سلاح ذو حدين، فالثقافة تُغيّر الإنسان للأفضل، وذلك ما يفترض أن يكون، إلاّ أنه ليس كل الثقافة تعطيك الحقيقة، وذلك ما يجعلها خطرة على المتلقي.
الناس الذين لديهم وعي كبير بالخارج يكونون أقل إدراكاً للوعي الذي بالداخل، فكلما كان الشخص أكثر وعياً بداخله كلما كان شخصية مرتبطة مع الذات والقدرة على التكيف في الحياة.
- الارتباط بالقيم:
ارتباط المزاجية بالقيم التي يؤمن بها الفرد في الحياة، المزاجية هي جزء من قيمة الشخص مع نفسه، فالشخص المزاجي يعتقد أن المزاجية هي قيمة حقيقية موجودة في حياته، وإلاّ لما تشكلت في سلوكياته ولذلك فهو في الحقيقة يرفض أن يخرج من هذه القوقعة المغلقة ودائرة الألم لأنه يعتاد عليها.
الشخص المتقلب في مزاجه يؤثر على نفسه في المقام الأول أكثر بكثير من تأثيره على الآخرين، أما المحيطون به فإن كانوا إيجابيين فإنهم سينفرون منه بلاشك، فالشخص المزاجي لا يتلائم إلاّ مع الأشخاص المزاجيين الذين يشبهونه في الحياة، وربما إذا استسلم الإيجابيون له فإنهم قد يكتسبون منه تلك الصفة، ولذلك فإن عكس صفة المزاجية «الانبساطية» والتفاؤل .. فالمزاجي «شخص متشائم»، يتصف بالانسحاب وعكس ذلك الشخص المنطلق.