Posts Tagged ‘جوجل+’


خطاب الرجوع

ع الحميد سمير

الى شعب وجمهور الفيسبوكـ

20/3/2013

أيها الإخوه:

– نظراً للإلحاح المتزايد من بعض الناس, للرجوع الى هذا الشىء (الفيس بوكـ), والفجوه الكبيره التى شعروا بها والنار التى تركتها تلتهب إشتعالاً فى نفوس الآخرين من جمهورى العريق, بعد تركى له ولهم, وبعد أن قد تعودنا معاً فى اوقات الشات واوقات الفراغ فى الساعات الحلوة وفى الساعات المرة, فى منتصف الليل وساعات العصر.. أن نجلس معاً وأن نتحدث بقلوب مفتوحه, وان نتصارح بالخفايا والحقائق الظاهره, وأن نغتاب وأن ننّم .. مؤمنين بأنه (الفيسبوكـ) نستطيع دائما أن نجد الطريق وإتجاهنا السليم معه ومن خلاله, مهما كان النت ضعيفاً او الكمبيوتر بيهنج, متّحديين كل الظروف العصيبه التى تحول بيننا وبينه, مهما كلفنا الامر, سواء فتح دردشة الهاتف او إعاده شحن الرصيد, ولا أستطيع أن أخفى عليكمـ وعلى نفسى, نكسة الايام  الاخيره التى أواجهها, لكننى واثق أنى أستطيع – فى فتره قصيره – أن أجتاز الصعاب التى تواجهنى, لقد تعلمت فى فتره غيابى الآخيره, أن الشجاعة, الصبر, الحكمه والمقدره الأدبيه, لن تمتلكها كلها إلا من خلال التحكم بآهوائكـ ورغباتكـ, كل ما يجوب فى عقلكـ .. ترههات كانت او حقائق جديه, فعليكـ أخى أن تختار بين واقعكـ المزيف وماضيكـ الحاضر الذى يُنغص عليكـ مستقبلكـ المبهم.إننا نعرف جميعاً كيف بدأت الازمه فى العقد الآخير بينى وبين العدو (الفيسبوكـ)  كانت هناكـ خطه منه لتدميرى, إشعارتٍ فى بادئ الآمر إنتهت بمنعى من إبداء رآى وإعجابى بالمنشورات, وسرعان ما وصلت للصفحات ايضاً,  كانت هناك نيةٍ مُبيته والأدله كثيره ومتوافره على ذلكـ, تصل الى حد رسائل تهديد بغلق الحساب أكثر من مره, لم أشكـ لحظةٍ واحده فى خيانة مصادرى وكان رآي قاطع على ذلكـ., تلقيت إتصالات عِده .. ذات معلومات وثيقه ومن مواقع تواصل إجتماعى كُثر, ترحب بى للإنضمام إليها, علاوةٍ على منحى حساب بدون رسائل تأكيده او ضمانات بشروط مسّبقه. ولقد حتّم ضميرى وواجبى علّىِ, ألا أقبل بالسكوت ولا بالإنصياع والتطّبيع مع سارق أفكارٍ محُتكر. فقد تحركت الى تكوين جبهة إنقاذ (نتّي) عوضاً الى الاحتماء بعدد آخر من البريد الالكترونى مختلفة الهويه ومجهولة المصدر, وقد رفعت حالة الطوارئ الى أن وصلت  أقصى درجاتها.

كانت حساباتي الدقيقه الاخرى قد إنهارت واحدةٍ تلو الاخرى, الى أن وصلتُ لتنشيط حسابات المخزون الإستراتيجي وهم على النحو التالى (تويتر , جوجل بلس). شكلت معهم قوةٍ ضاربه بكفاءه, عدوان آخر ثلاثي, ع الرغم من انهم اثنين وليكن, على أرض ليست بواقعيه, فضلاً عن دواعى أخرى .. رسمت على غلافنا أعلى درجات ضبط النفس, كنا ندركـ أن الصراع بيينا قد نشب بالقوه الجماهريه العريضه, قبولنا للمخاطر أثبت على قدرتنا وقوتنا ودليل قاطع  كافى لردع هذا العدو (الفيسبوكـ)!! كانت أمامنا عوامل عديده, إما الإستسلام والإحتماء به وطلب العفو.. أو نُثبت لقاعدته الجماهريه أننا أجدر بثقتهم لنا منه. ظلت المعركه مشتعله بيننا, حتى فقدت مساعدة (تويتر), لن أنعته بالخائن, ولكن فضّل الاحتماء والعيش بسلام جواره على المخاطره.

سنُحّكمـ بيننا الدنيا .. فى حالة تأكدنا التام بتواطؤ بعض مواقع التواصل الآخرى.. على الرغم من أن الدلائل واضحة على ذلك.

إنني بذلكـ لا أدعوه الى السماح – فخير لى أن أحارب بفيس مكسور على أن أحارب بيدٍ خاليه – لكن التواصل مع الناس ليست حِكراً على موقع واحد, إنما أعتذر عن عدم وجود العداله الكافيه ولا النور الكافى ليضئ كل طرق (المدردشين), وأعترف أيضاً بأن العدل لا يقوم على ارض مستويه !!

فقد كانت النتيجه على ذلكـ :

قررت أن أنصاع الى رغبة جمهورى و(فانزى الحبيب), وان أتخلى عن منصبى فى صفوف (جوجل بلس وتويتر) وأنشق الى صفوف الاعداء (الفيسبوكـ), على الرغم من تركى له فى السابق.. وطالما لم يتحقق العدل فى الواقع لا نملكـ حق المطالبه به فى الحياه الافتراضيه. نصل الآن الى نقطتين هامتين هى

: أن القوة الذاتيه تظهر حين تتواجد القدره على سيطرة أهواء النفس ودنائتها !!

: أن تخلفكـ و إنعزالكـ عن الإندماج فى مجتمعكـ يفقدكـ فرصكـ الحقيقيه للتعايش وإذا حدث العكس كن حذراً لكى لا تفقد هويتكـ !!

وفى النهايه قد تلاحظ إختلاف فيما قرأت ف السابق (اقول لكـ قد يختلف مزاج الاباطره عن عامة الشعب)#ملطوشه .. لكن هذا خلاصة ونتاج فتره قصيره حقيقيه قد عايشتها.

يالاا ف داهيه…   من هنا←

ع الحميد سمير©