أرشيف لـمارس, 2014


خطاب الرجوع

ع الحميد سمير

الى شعب وجمهور الفيسبوكـ

20/3/2013

أيها الإخوه:

– نظراً للإلحاح المتزايد من بعض الناس, للرجوع الى هذا الشىء (الفيس بوكـ), والفجوه الكبيره التى شعروا بها والنار التى تركتها تلتهب إشتعالاً فى نفوس الآخرين من جمهورى العريق, بعد تركى له ولهم, وبعد أن قد تعودنا معاً فى اوقات الشات واوقات الفراغ فى الساعات الحلوة وفى الساعات المرة, فى منتصف الليل وساعات العصر.. أن نجلس معاً وأن نتحدث بقلوب مفتوحه, وان نتصارح بالخفايا والحقائق الظاهره, وأن نغتاب وأن ننّم .. مؤمنين بأنه (الفيسبوكـ) نستطيع دائما أن نجد الطريق وإتجاهنا السليم معه ومن خلاله, مهما كان النت ضعيفاً او الكمبيوتر بيهنج, متّحديين كل الظروف العصيبه التى تحول بيننا وبينه, مهما كلفنا الامر, سواء فتح دردشة الهاتف او إعاده شحن الرصيد, ولا أستطيع أن أخفى عليكمـ وعلى نفسى, نكسة الايام  الاخيره التى أواجهها, لكننى واثق أنى أستطيع – فى فتره قصيره – أن أجتاز الصعاب التى تواجهنى, لقد تعلمت فى فتره غيابى الآخيره, أن الشجاعة, الصبر, الحكمه والمقدره الأدبيه, لن تمتلكها كلها إلا من خلال التحكم بآهوائكـ ورغباتكـ, كل ما يجوب فى عقلكـ .. ترههات كانت او حقائق جديه, فعليكـ أخى أن تختار بين واقعكـ المزيف وماضيكـ الحاضر الذى يُنغص عليكـ مستقبلكـ المبهم.إننا نعرف جميعاً كيف بدأت الازمه فى العقد الآخير بينى وبين العدو (الفيسبوكـ)  كانت هناكـ خطه منه لتدميرى, إشعارتٍ فى بادئ الآمر إنتهت بمنعى من إبداء رآى وإعجابى بالمنشورات, وسرعان ما وصلت للصفحات ايضاً,  كانت هناك نيةٍ مُبيته والأدله كثيره ومتوافره على ذلكـ, تصل الى حد رسائل تهديد بغلق الحساب أكثر من مره, لم أشكـ لحظةٍ واحده فى خيانة مصادرى وكان رآي قاطع على ذلكـ., تلقيت إتصالات عِده .. ذات معلومات وثيقه ومن مواقع تواصل إجتماعى كُثر, ترحب بى للإنضمام إليها, علاوةٍ على منحى حساب بدون رسائل تأكيده او ضمانات بشروط مسّبقه. ولقد حتّم ضميرى وواجبى علّىِ, ألا أقبل بالسكوت ولا بالإنصياع والتطّبيع مع سارق أفكارٍ محُتكر. فقد تحركت الى تكوين جبهة إنقاذ (نتّي) عوضاً الى الاحتماء بعدد آخر من البريد الالكترونى مختلفة الهويه ومجهولة المصدر, وقد رفعت حالة الطوارئ الى أن وصلت  أقصى درجاتها.

كانت حساباتي الدقيقه الاخرى قد إنهارت واحدةٍ تلو الاخرى, الى أن وصلتُ لتنشيط حسابات المخزون الإستراتيجي وهم على النحو التالى (تويتر , جوجل بلس). شكلت معهم قوةٍ ضاربه بكفاءه, عدوان آخر ثلاثي, ع الرغم من انهم اثنين وليكن, على أرض ليست بواقعيه, فضلاً عن دواعى أخرى .. رسمت على غلافنا أعلى درجات ضبط النفس, كنا ندركـ أن الصراع بيينا قد نشب بالقوه الجماهريه العريضه, قبولنا للمخاطر أثبت على قدرتنا وقوتنا ودليل قاطع  كافى لردع هذا العدو (الفيسبوكـ)!! كانت أمامنا عوامل عديده, إما الإستسلام والإحتماء به وطلب العفو.. أو نُثبت لقاعدته الجماهريه أننا أجدر بثقتهم لنا منه. ظلت المعركه مشتعله بيننا, حتى فقدت مساعدة (تويتر), لن أنعته بالخائن, ولكن فضّل الاحتماء والعيش بسلام جواره على المخاطره.

سنُحّكمـ بيننا الدنيا .. فى حالة تأكدنا التام بتواطؤ بعض مواقع التواصل الآخرى.. على الرغم من أن الدلائل واضحة على ذلك.

إنني بذلكـ لا أدعوه الى السماح – فخير لى أن أحارب بفيس مكسور على أن أحارب بيدٍ خاليه – لكن التواصل مع الناس ليست حِكراً على موقع واحد, إنما أعتذر عن عدم وجود العداله الكافيه ولا النور الكافى ليضئ كل طرق (المدردشين), وأعترف أيضاً بأن العدل لا يقوم على ارض مستويه !!

فقد كانت النتيجه على ذلكـ :

قررت أن أنصاع الى رغبة جمهورى و(فانزى الحبيب), وان أتخلى عن منصبى فى صفوف (جوجل بلس وتويتر) وأنشق الى صفوف الاعداء (الفيسبوكـ), على الرغم من تركى له فى السابق.. وطالما لم يتحقق العدل فى الواقع لا نملكـ حق المطالبه به فى الحياه الافتراضيه. نصل الآن الى نقطتين هامتين هى

: أن القوة الذاتيه تظهر حين تتواجد القدره على سيطرة أهواء النفس ودنائتها !!

: أن تخلفكـ و إنعزالكـ عن الإندماج فى مجتمعكـ يفقدكـ فرصكـ الحقيقيه للتعايش وإذا حدث العكس كن حذراً لكى لا تفقد هويتكـ !!

وفى النهايه قد تلاحظ إختلاف فيما قرأت ف السابق (اقول لكـ قد يختلف مزاج الاباطره عن عامة الشعب)#ملطوشه .. لكن هذا خلاصة ونتاج فتره قصيره حقيقيه قد عايشتها.

يالاا ف داهيه…   من هنا←

ع الحميد سمير©


ما أشبه

فى الآونه الاخيره .. إعتدت أن اقرأ لــ “أنيس منصور” .. ( بلديات والدم وكده) .. أوقفنى موقف ف(كتاب_مواقف) كالذى نحن فيه الان .. من مواقف سياسيه عِده .. حيث يحكى الكاتب (أنيس منصور) ويقول:

أنا من أشد الناس إعجاباً بفصاحة وبلاغة زعيم حزب الاحرار السابق “جيرمى ثورب” .

فقد سمعته ف المعركه الانتخابيه السابقه قادراً ع الاقناع .. وكل المعلومات التاريخيه عند أطراف أصابعه مع النكته وحضور البديهه ..

وفجأه ظهر ف حياته شاب نصاب إتهمه بأنه كان ع صله جنسيه به وآنه تآمر ع قتله , أما الصله الجنسيه فالقانون الانجليزى يسمح بذلك .

ويروى أن الشذوذ إذا كان مرضاً فلا يمكن تجريم المرض كالزكام والصداع والحصبه .

ولكن الغلطه التى وقع فيها “ثورب” هو أنه كذب ع المحكمه وقال : أنه لم يتآمر ع قتل هذا الصديق العشيق !

ودخل الأنتخابات وحكم عليه الشعب بالسقوط لأنه كذب .. فالكذب جريمه كبرى لمن يحمل أمانة التعبير عن الشعب فى مجلس العموم . وكان حُكم الشعب ع “ثورب” عنيفاً . وكان الشعب متأثراً بما نشرته الصحف !

وبالامس قضت المحكمه ببراءة “ثورب” .. من الكذب , بعد محاكمه إستغرقت 31 يوماً .

وأنفض الناس من حوله , وهذا طبيعى , وبقيت زوجته الى جواره تَبيع ما لديها من مجوهرات دفاعاً عن رجلِ أمنت بصدقه …

هل إذا عاد “ثورب” الى الناخبين مره أخرى ينتخبونه , ويكون ذلك إعتذاراً عن ظلمهم له ؟ ربما !! ولكن … لن يفعل .. إنتهى !

وأنت تقرأ الموقف التاريخى .. كأنكـ مررت به منذ أيام قليله ف مصر , عايشت مثل هذا اليوم ولا داعى إلا أن تقول ما هو ؟! ولا داعى أيضاً أن تقول  “ما أشبه الليله بالبارحه ” التاريخ يعيد نفسه .. المواقف أشبه بالثابته .. الاشخاص قد تتغير والغريب أنه أفعال وتصرفات الجمهور حيالها واحد ف كل زمان ومكان .. لا تتغير !

ع الحميد سمير©

6/7/2012

فاكر..

Posted: 7 مارس 2014 in مقال
الوسوم:

430602_10150668860003647_156816408646_9202558_158971839_n

الأثر الرجعى للآحداث = الذكريات .. فاكرها ؟ لو مش فاكرها تعالى نفتكرها مع بعض

قد إيه كان الكائن الصغير خفيف الظل المَرح اللى كان عايش جواكـ, قبل ما تلوثه الدنيا, وقبل ما يتشوه بالعادات السيئه.. وقد إيه تتمنى إنه يرجع تانى, ولو للحظات… !!

فاكر وإنتا صغير لما كنت تعمل حاجه غلط وتاخد بالك من إن والدتكـ لاحظت, تاخد نفسك وتطلع تجرى على والدكـ_ خوفاً من عقاب والدتكـ _ رغم إنه لو عرف اللى إنتا عملته, مصيرك هيكون مصير واحد بيحتضر.

فاكر اول مره سمعت فيها والدكـ وهوا بيقرأ القرآن, وصوته م بيفارقش ودانكـ لحد دلوقتى, طب فاكر سجادة الصلاه واول مره تقف عليها شمال والدكـ ويجيبكـ ع يمينه, وإنتا مستغرب, فاكر طريق المسجد وشعورك وإنتا رايح تسمع خطبة الجمعه اللى ياما والدكـ وعدكـ بإن لو إلتزمت ف البيت وسمعت كلام ماما, هياخدكـ معاه تصلى الجمعه, فاكر فى رمضان اول مره تحاول تصوم, وإنتا مستنى الظهر يأذن علشان تاكل, على إعتقاد منكـ إن انتا لسه صغير وإن مش هتقدر تصوم إلا بالتدريج, فاكر صلاة الفجر لما والدكـ يصحيكـ تصلى معاه, ويقعد يقرأ القرآن ويقلب صفحات المصحف بصوابعك الصغيره, فاكر اول مره قّعدك معاه يحفّظكـ اول آيات القرآن وإنتا بتتلخبط, ويكرر وتتلخبط ويصحح, لحد ما تنطق صح, فاكر أسئلتك الكتيره والمستفزه واول سؤال ليكـ سألته لوالدتكـ ومعّرفتش ترد عليكـ وقالتلكـ روح إسأل بابا, فاكر اول مره تضّرب علشان بتلعب بالكوره ف البيت, طب فاكر اول مره تدوق القهوه من فنجان والدكـ , واخدت فكره سيئه بإنها مُره ومش لازم تشربها تانى !!

فاكر لما عيطت علشان ابن الجيران عنده عجله وفيها “زماره” وإنتا لااء, وزنّك الكتير بإنكـ عايز عجله, فاكر “الحصاله” الصغيره ام صوت مزعج بس على قلبك زى العسل, وفرحك بتّحويشه العمر, فاكر اول خروجه فُسحه مع العيله, وإحساسك الغلط بإن ابوكـ بخيل, فاكر اول مره تشوف مامتكـ وهيا بتعيط, وفضلت “تطبطب” عليها, وتقولها دا بابا وحش علشان زعلكـ_علشان هيا اشتكاتلكـ منه_فاكر شنطة المدرسه اللى ياما داقت ألوان العذاب والموت منكـ,

نهاية الموضوع ..اللى راح ممكن يرجع, لو حافظت على اللى باقى منه, كل اللى موجود من الذكريات الحلوه اللى راحت هوا إنتا, زى ما لسه فاكر الذكريات الحلوه, تقدر تعيدها تانى, ف تربيتكـ لـ أولادك, ف معاملتك مع الناس, تقدر تحافظ ع روح الطفل اللى جواك دى, لحد آخر نفس.

ع الحميد سمير©

26/3/2013