Posts Tagged ‘الطفولة’


جواب-1160x480

*القصة عامية بحتة حتى ولو تحمل فصحى قليلا .. ثقافة الشارع
وأنا ف إبتدائي كان خطي حلو جداً .. حلو بإفترا ع حد قولهم, وكان عندي صاحب حّبيب ومشاعرة مسيطرة عليه .. فياضة يعني, قال لي ف يوم بنظرة إستحياء وإستجداء في البداية .. عايزك تكتب لي جواب لبنت بحبها سرعان ما تحولت تلك النظرة التي لم تليق ع وجهه إطلاقاً بعد ما سمع رفضي ف بداية الأمر, ومع إني كنت شغوف وعندي حب إستطلاع رهيب وتطفل وقح .. إلا إني رفضت, وبعد محاولات عديدة بإقناعي باءت كلها بالفشل, إنطلق صاحبي ليستخدم الكارت الأخير واللي بيجيب م الاخر مع أي مصري.

أم صاحبي الحبيب كانت مُدرسة ف نفس المدرسة, وطبعاً دي مش محتاجة كلام .. أهلة ناس مهمين وصاحبي الوغد الحقير أصبح ذو جهة سيادية فجأة, إستغل سلطتة وأجبرني ع كتابة الجواب اللعين, بعد كده وفي وقت “الفسحه” أه بالمناسبة كانت إسمها كده ع أيامنا يافرفور, إنطلق مسرعاً صوب فصل مقصوفة الرقبة حبيبتة.

لم يمر لحظات حتى سمعت صوت “شرشحة وشردحة” .. البنت طلعت محترمة وبحكم البراءة في السن ده أخدت الجواب وإتجهت نحو غرفة المُدرسين, انا كنت فرحان الصراحة ولو كان ف تويتر أيامنا كنت زماني كتبت الموقف ده تغريدة عابرة وخلصنا م الليلة دي, لكن نحمد الله.

بعد فضيحة الحّبيب صاحبي, تأتي حكمة ربنا ويقع الجواب في يد أم صاحبي اللي هي مُدرسة, وبقلب وعاطفة الأنثى قبل الأمومة تجتمع الأم مع أصدقائها المُدرسين لمحاولة إنقاذ الفتى الضال الغارق في حبه الطاهر, ويشاء القدير تكتشف الأم أن الخط الذي كُتب به الجواب ليس بخط إبنها, ونعتت خط إبنها بأنه “نكش فراخ” .. لم تكتفي الأم بهذا ولكن ..

لضعف ذاكرة البنت البريئه, حاولت الأم وأصدقائها إقناع البنت بأن “البأف” اللي سبلها الجواب ف الشنطة كان مرسال من وغد نجس آخر .. اللي هوا أنا صاحب الخط حضراتكم, بس للأسف  الأبن الأهطل اللي هوا صاحبي كان قال للبنت إن وضع لها جواب ف الشنطة, ولصياغة الحبكة وقفلها بدور مثير وبشكل درامي لبسها العبد لله, والدليل اللي كان نفي ع تهمة إبنها بإن خطه وحش تحول بقدرة قادر دليل إثبات عليه أنا ككاتب للجواب, ولك أن تتخيل الباقي.

  • الدروس المستفادة م القصة: 

– عدم إحاطتي ومعرفتي الكاملة بالتفاصيل .. فوت عليه فرصة ذهبية!

( لم أكن أعلم ماذا قال صاحبي للبنت .. لذلك “إتلطيت” تماماً )

( الفرصة الذهبية التي أهُدرت هي البنت اللي زي القمر, وقعدت أنفي وأبرر واقول برئ ياناس والله مظلوم ومش أنا ده هوا .. الأن أنفنف وأبربر حزناً ع البنت اللي زي القمر اللي راحت بعد ما شفتها ).

 ع الحميد سمير©