الأجيال اللعينة

Posted: 12 أكتوبر 2016 in فلسفي, مقال, سياسى
الوسوم:, , ,

“أنا لا أخاف الطغاة .. ولكن أخاف أهلنا الذين يدافعون عنهم”
وأتعلق بفرج الله حتى لو كانت المعطيات كلها ضدي، وماذا كان يفعل موسى والبحر م أمامه وفرعون م خلفه! ومع ذلك قال: “كلا إني معي ربي سيهدين”

م هنا أبدأ .. مش ببساطة ولا لين بل بالعنف حتى لو وجب علّي خسارتك لأن العنف يشعر الناس بالرضى، ولو زال الرضى  لسوف يبقى الناس يمجدون العنف، وتأكد أن لي الله حين لا يبقى أحد، وتذكر جيداً أني لست بملك ولا بنبي!

الناس متستهلش أكتر م اللي هما فيه، خصوصاً الفقرا اللي زي حالتنا، ومتضحكش ع نفسك مفيش حاجة إسمها طبقة متوسطة، الطبقة دي منقرضة م أيام العاهر عبناصر، ومفيش جهل وتعتيم يغفر لواحد بيتشفى بالدم وبيتلذذ بضيق حال الناس ويلاقي ألف دليل وإعتبارة مبرر ليرضي جهله، ومنهم (الحمد لله إحنا أحسن م غيرنا كتير)، فلننتظر مسألة وقت، ومتتغرش بالمرتب اللي ف إيدك وتفتكر نفسك ملكت الدنيا أو ع الأقل قادر تعيش ف أسوأ الظروف، تاني .. لننتظر مسألة وقت!

ومتقلقش ف الوقت المناسب .. الناس هتجبلك حقك اللي إنت راضي بضياعه، مش عشان هما كويسين وفيهم الخير، لاء.. ده علشان عارفين ومدركين تماماً إنها معادلة، لأن لما يحفظوا مقامك وحقك بيحرضوا للباقي إن يعمل المثل معاهم، وده تأسيس لمجتمع الحقوق اللي إنت متعرفش عنه حاجة غير (كارتة العيش وبطاقة التموين وإسطوانة الغاز وشوية الفكة اللي ف نهاية الشهر)!

متخافش أنا مش هشتم واقول ألفاظ خارجة عشان مشوهش حضارتنا العظيمة، فضلاً ع إني  مقتنع بإن العالم مش مثالي ولا المواطنين شرفاء ولا صالحين ولا بيشخوا زهور!

خلاص إنت إتعودت ع كده وإستمرأت الذل ومقتنع إنك مش هتغير رأيك حتى لو مكابرة (وكلٌ يرى طرق الغواية والهدى .. ولكن طبع النفس للنفس قائدُ).

ف النهاية .. متفتكرش إن كل حاجة هتفضل ع حالها، وتبقى مغفل لو إفتكرت إنها هترجع زي ما كانت عليه ف البداية! ومعندكوش فكرة قد إيه أنا مواطن صالح ولو للحظات قصيرة ، وزي ما قال سقراط (افضل أن أموت وقد قلت مايبدو لى انه حق، ع أن أعيش مضطر لأقول ما ترونه أنتم إنه حق).

ولتاني مرة أنا راض فلدي الكثير ولا أحتاج إلى المزيد وأقول إني لا أغفر لأحد وأتمنى للجميع حياه آثمه ثم نار جهنم وصقيعها حتى يخرج إسم شريف م الأجيال اللعينة.

#ذكرى_عاشوراء

تقبل الله الصالح م الجميع


ع الحميد سمير

أضف تعليق