أشهر خائن في التاريخ المصري

Posted: 2 سبتمبر 2016 in مقال, سياسى
الوسوم:, , , ,

#إحكيلي | الحلقة (1) | الموسم الأول

👋 (اهلاً بكم👋

 ➊ التاريخ المصري بتاعنا مليان حوادث ومفاجأت غيرِت مجرى تاريخنا كله .. نخش ف الموضوع  ع طول .. قصة خونه أثروا في مجرى التاريخ المصري بشكل مباشر وبشع.

🚩 طيب : مين هو خائن عرابي ده؟ وخانة ليه ؟ وفى إيه؟

خائن عرابي إسمه الحقيقي علي يوسف وكان ضابط مصري “قولت حاجة انا”.. المهم .. للإنصاف إن خنفس باشا او على يوسف مش هوا الخائن الوحيد ف الليلة دي إنما كان قائد للخيانة لمجموعة ضباط خذلو ا احمد عرابي ف معركة التل الكبير اللى قامت ف محافظة الإسماعيلة واللى بسببها أدت لهزيمة فادحة للجيش المصري واتروقنا ساعتها بالإحتلال الإنجليزى للبلد.

ده كان خائن عرابى وخانه ف ايه..

🚩 طيب : على يوسف ده خان عرابى ليه؟

 ➊ ف كتاب الخيانة هزمت عرابى للدكتور مصطفى الشهابي ..  بيقول: (ف 12 سبتمبر 1882) ..  ف اليوم اللى قبل معركة التل الكبير .. على يوسف ارسل من مقدمة الجيش رساله لعرابى بيقوله فيها إن الإنجليز لن يتحركوا ف ذلك اليوم . وبالمناسبة اللى خلى الجيش الإنجليزى إنه يفكر يهاجم من ناحية القناة فشلة ف الدخول م ناحية الإسكندرية.

نرجع تانى لعرابى .. عرابي اخد بالرسالة على يوسف .. وامر القادة بإراحة الجيش المصرى ع ان يكونوا ف إستعداد وتأهب للمعركة الفاصلة صبيحة يوم غد. كده خنفس باشا او على يوسف عمل مع عرابى الصح زى م بنقول نيم عرابى والجيش ف ناحية والناحية التانية القائد الإنجليزي ولسلي مستعد للزحف بهدوء ناحية الجيش المصرى ف منتصف الليل.

والظباط الخونة التانيين اتباع خنفس واحد منهم كان إسمة عبد الرحمن حسن وده كان قائد فرقة الإستطلاع السوارى وكان بيحرس الطريق الصحراوى م ناحية الشرق, إنسحب لناحية الشمال عشان يخلى الطريق للجيش الإنجليزى ويسمح لهم بالمرور ..  وخنفس باشا ده مش يجبها البر بقى ويهدى وكفاية اللى عمله هو وأتباعة .. لاء ..  ده كان بييسر لهم الدخول بسهوله وبراحة تامه كمان عن طريق وضع فوانيس ع المسالك والمداخل اللى يمكن الدخول منها لعرابى والجيش المصرى.

 ➊ مر يوم وبقينا ف يوم 13 من سبتمبر 1882 يوم وقوع الهزيمة  بالجيش المصرى .. يتفاجئ الجيش المصرى بدخول الإنجليز عليهم وهما نايمين.

الطريف إنهم قبضوا ع عرابى قبل ما يكمل إرتداء حزائه العسكرى! وده بالمناسبة حسب إعترافة أثناء نفيه لجزيرة سيلان ف الوقت ده  واللى بقى إسمها سرى لاناكا حالياً ..  وده بعد تخفيف حكم الإعدام عليه طبعاً. والطريف والمحزن كمان إن المعركة مأخدتش نص ساعة.

ده كان الطريف أما الغريب..

الغريب إن خنفس باشا عنده ضمير رهيب ومصمم ع الخيانة لأخر لحظه مبيهزرش .. بعد المعركة بيومين وصل الإنجليز لمنطقة العباسية .. ومن هناك راحوا للقعلة وكان ف القلعة 4000 جندى وبكل بساطة خنفس باشا يدى الجيش الإنجليزى المفاتيح  وفوقيها بوسه .. كما ذكر ف كتاب فصل فى تاريخ الثورة العرابية.

دى كانت حكاية على يوسف او خنفس باشا اللى لقبوه بعد كده بخائن عرابى.

  • عرابى :-

➊  اما لو جينا إتكلمنا بقى عن عرابى نفسه بعد الخيانة والنفي هنلاقى حاجات غريبة البعض منا اول مرة يسمعها .. بمعنى حياة عرابى ف المنفى إتقسمت نصين:

النص الأول كان درامى بعد الشيئ .. وده كان يتمثل ف حاله ف المنفى .. وبالمناسبة عرابى إتنفى وهو ف سن 29 سنة وكمان متنفاش لوحده كان معاه محمود سامى البارودى وعبد الله النديم  اما عن عبد الله النديم كان شاعر واديب وخطيب الثورة العرابية.

ومحمود سامى الباردوى كان رئيس الوزراء وقتها وده كان إختيار الثوار له بعد الثورة العرابية اللى يعتبر من اهم زعمائها .. حتى إن الثوار لقبوه برب السيف والقلم .. السيف ده عشان كان راجل عسكرى ثائر ف الحق والقلم ده عشان شاعر ورائد مدرسة الأحياء والبعث ف الشعر العربى الحديث.. ويقال إنه رجع بعد 18 سنة م المنفى وده بسبب مرضة الشديد وإصابته بالعمى ثم وفاته.

➊  اما عن عرابى والنص التانى الفكاهى .. مش هنلاقى حاجة ف حياتة بعد المنفى كتير .. إلا اللى ذكره أنيس منصور ف كتابه مواقف وقال: انيس لما سافرت لجزيرة سيلان وجد الصحف والجرايد اللى إتكلمت عن عرابى ورفاقة .. وإن ازاى الإنجليز كانوا بيبصوا لعرابى نظرة الفلاح المصرى الجاهل المتهور .. حتى إن واحد م الصحفيين راح لعرابى وسأله: هل اللى بيتكلم إنجليزى يعتبر كافر؟ عرابى إستغرب وقعد يضحك وقاله ده انا من ساعة ما سيبت مصر وانا بتعلمها.

ويقول أنيس تانى: عرابى او من شجع على حفظ القرآن الكريم و هو اللى أنشأ الكلية الزاهرة وكمان هرب حاجات م مصر للجزيرة بطريقة شرعية زى الكحك والغريبة والكنافة والقطايف.

➊  ويقول كمان إن عرابى إتظلم حى وميت هو وكل رفاقة وإنه راح ضحية مفاهيم ومقاييس حديثة بمقارنتها بزمنة زى ثورة ع الخديو وتشبيها بالإنقلاب حتى أنيس ليه تشبيه بليغ ف واقعة ثورة عرابى ع الخديوى قال: إن ثورة عرابى أشبه بواحد صفع إنساناً بالقلم فمات! ولم يكن الموت دليلاً على عنف الصفعة, وإنما كان دليلاً على ضعف هذا الذى صفعه!

➊ ويقول كمان إن عرابى كان يحمل سيف برونزى على تمثاله عرابى باشا, بس ولاد الحلال سرقوه زى ما كل حاجة إتسرقت.

بعد 20 سنة م النفى رجع عرابى لمصر وكان مدمن تهريب لأى حاجة … حتى إنه هو اللى دخل شجرة المانجا للبلد لأول مرة .. فمتلك بذلك عنقنا جميعاً.

هنا وتنتهى إسطورة احمد عرابى سنة 1911 عن عمر 70 سنة.

📌 سلام و اشوفكم ف الحلقة الجاية ان شاء الله مع قصة جديدة .. ومتنساش لو عجبت القصة دوس لايك وسبسكرايب للقناة ولو حابب تشاركنا ف القناة بصناعة محتوى او ماده من مجهودك متبخلش ع نفسك بس حط تعليق او ابعتلنا رسالة ع ايميل القناة.

unewtv@gmail.com 📩

“بعض الناس لا يستطيعون الإيمان بأنفسهم إلا عندما يؤمن بهم الآخرون”

أضف تعليق